تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

image description

تصميم أهداف الشركة من أجل المستقبل

نجحت موظفة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أن تدمج بين شغفها في التصميم الفني وعملها في الاتصالات الاستراتيجية لتكون فرداً مؤثراً على جميع من حولها في الشركة.

تترأس فهيمة بدري قسم العلامات التجارية والاتصال المرئي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وقد تابعت تحصيلها الدراسي في واحدة من أشهر المؤسسات الفنية في العالم "كلية رود آيلاند للتصميم". لذلك ليس من الغريب أنها تُعرف بين موظفي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بمنظورها الإبداعي المتميز.

اكتشفت فهيمة شغفها بالتصميم في سن مبكرة وذلك أثناء السفر للخارج مع والديها حينها كانت المرة الأولى التي تستكشف فيها فهمية أعظم الأعمال الفنية حول العالم. عندما سُئلت عن الأعمال الفنية التي تلهمها بشكل خاص، تنهدت فهيمة قائلةً: "هناك الكثير، لكن إن كان عليّ الاختيار، فإجابتي ستكون كنيسة سيستينا لمايكل أنجلو".

وتابعت: "حين نظرت إلى تلك التحفة الفنية وأنا فتاة صغيرة ذهلت بكل ما للكلمة من معنى، ليس فقط لجمالها وضخامتها ولكن أيضاً لفتتني فكرة رسم مايكل أنجلو لكل التفاصيل المعقدة منذ حوالي 500 عام، بينما كان مستلقياً على ارتفاع 20 متراً أو أكثر عن الأرض. في تلك التجربة الفنية المنفردة، بدأت أدرك أن ابتكار فنون ملهمة لا يتطلب العبقرية والموهبة فحسب ولكنه أيضاً يحتاج إلى الكثير من العمل الشاق ".

أما بالنسبة لتحقيق إمكاناتها الفنية الفردية، فلا شك بأن فهيمة أخذت تجربة مايكل أنجلو على محمل الجد فبذلت نفس القدر من العمل الجاد وسخرّت موهبتها الفطرية من أجل القيام بعملها.

بعد تخرجها بشهادة في التصميم الجرافيكي من كلية رود آيلاند للتصميم عام 1997، انتقلت فهيمة إلى نيويورك حيث صقلت مهاراتها في شركة تصميم دولية قبل أن تعود إلى دبي لمتابعة التحدي في مجال إبداعي آخر وهو الإعلان.

وفي عام 2003، أقدمت فهيمة على خطوة مهنية جديدة تمثلت في انضمامها إلى دبي للألمنيوم (التي اندمجت مع شركة الإمارات للألمنيوم عام 2014 لتشكيل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم). وبدأت فهيمة بتوسيع وتنمية مهاراتها الإبداعية بطرق لم تتخيلها من قبل.

تابعت فهيمة: "عندما انضممت إلى دوبال، وجدت الكثير من الفرص لإضافة لمسات جديدة من الإبداع إلى الاتصالات الداخلية والخارجية للشركة. وقد اغتنمت تلك الفرصة على أفضل نحو حيث بدأت بتطوير عملي من خلال استخدام مزيج من مهارات التصميم والاتصالات الاستراتيجية."

وترى فهيمة أن حياتها المهنية تطورت من نواحٍ عدة بالتزامن مع كل التغيرات والنقلات التي شهدتها قطاعات الاتصالات بأسرها.

وأضافت: "مع ظهور الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي انتقلت الشركات الآن إلى التركيز على سرد قصتها بالكلمات والمرئيات على حدٍ سواء، بدءاً من الرسم الإبداعي إلى الشعار المصمم بإتقان. استطاعت العلامات التجارية والشركات أن تنقل قصتها بشكل أوسع وطريقة متفردة لجمهورها من خلال قوة السرد المرئي وأن تحدث تأثيراً عميقاً إلى حد كبير يشبه الطريقة التي تأثرت بها في طفولتي باللوحات والآثار."

خلال مسيرة فهيمة المهنية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تجلى شغفها وتفانيها في مجالي التصميم الإبداعي والاتصالات الاستراتيجية من خلال عملها، فكان حماسها يدفعها للاتجاه إلى العمل عند الساعة الثانية صباحاً للحصول على الضوء المناسب لالتقاط صورة مع بزوغ الفجر. وإن عدنا إلى ماقبل العصر الرقمي، فقد كانت تسارع في قيادة فريقها لإنجاز مهمة عاجلة كإرسال مطبوعات لحدث خارج الدولة في الجانب الآخر من العالم.   

ويشكل أحدث أعمالها لصياغة الهدف الجديد والثقافة الجديدة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم المشروع الإبداعي الأكثر تحدياً ومتعة بالنسبة لها حتى الآن.

يعتقد قادة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أن الشركات التي تعمل وفقاً لتطلعات وأهداف واضحة ومحددة وتوحدها ثقافة مشتركة يمكنها أن تحقق أداءً أفضلوعلى أساسه وضعت خطة لصياغة هدف وثقافة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كجزء من تحولها في نطاق الأعمال وتحسين القدرة التنافسية العالمية لها.

وفي خضم جائحة كورونا (كوفيد-19)، استجابت فهيمة لهذه الفكرة بالتعاون مع نائب الرئيس الأول لشؤون الاتصالات المؤسسية لدى شركة الإمارات العالمية للألمنيوم سيمون بويرك.

وأوضحت فهيمة: "أهدافنا وتطلعاتنا هي المحرك الأساسي لوجودنا والغاية من وجود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وكل عمل نقوم به هنا، أما ثقافتنا فهي الطريقة التي نعمل بها لتحقيق هذه التطلعات."

وخلال العمل على صياغة الهدف والثقافة الجديدة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أصرت فهيمة على التواصل مع أكبر عدد ممكن من فريق الشركة المؤلف من 7,000 موظف.

"بدأنا هذا المشروع باستطلاع شامل على مستوى الشركة حول هدف الشركة وثقافة العمل، حيث شارك أكثر من 90% من موظفي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ومنشأة تعدين البوكسيت التابعة لها في غرب أفريقيا، شركة غينيا ألومينا كوربوريشن."

وكان الهدف من الاستطلاع تحفيز مشاركة جميع الأفراد في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في عملية التفكير والتخطيط لصياغة هدف الشركة وثقافتها لأنه وكما تقول فهيمة: "في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، يملك كلٌّ منا دوراً مهماً لتحقيق نجاحنا."

وبعد الاستطلاع الأولي، تم إنشاء مجموعات حوارية للموظفين شملت نحو 500 موظف، بالإضافة إلى استطلاعات استهدفت 2,000 موظفاً آخراً وجلسات استماع مع كل من الموظفين والعملاء.

وقد جرى كل ذلك خلال الجائحة.

وتساءلت فهيمة: "هل يمكنك أن تتخيل؟ مناقشة هدف الشركة وثقافة العمل دون أن نستطيع مقابلة الآخرين وجهاً لوجه؟ " مشيرة إلى أنها نفسها تكاد لا تصدق ماحصل. "ثقافة العمل تتمحور حول الاجتماع، ونحن عاجزون عن فعل ذلك الآن ولذلك اعتمدنا على برامج التواصل الافتراضية مثل Zoom وMicrosoft Teams، وتواصلنا مع كل فرد على حدة لإشراك الجميع في هذا الجهد الضخم والحيوي من أجل مستقبلنا. "

من الإرهاق والتعب إلى مشاعر الفرح والبهجة، استمدت فهيمة طاقتها من تقدير زملائها وشعور الرضا النابع عن معرفتها بأنها تمكنت من التأثير على موظفي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في  كافة أقسامها وملامسة مشاعرهم وقلوبهم.

"نحن كشركة لدينا قصة نجاح وإرث متميز رسخه المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي أنشأ شركة دبي للألمنيوم في السبعينيات كجزء من تطلعاته الطموحة لتغيير حياة شعبه ودولة الإمارات العربية المتحدة والارتقاء بمستقبلهم نحو الأفضل."

"هدفنا الجديد يتمثل في كلمات بسيطة ولكنها عميقة وتنسجم مع رؤية المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد، كما أنها تسلط الضوء على سبب وجود شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ودورها في صناعة المستقبل، ألا وهي: "نبتكر من الألمنيوم حياة عصرية متكاملة".

وتعاون موظفو شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على تصميم الثقافة المطلوبة للنجاح، والتي تقوم على أربع قيم رئيسية هي السلامة والاستدامة، والنزاهة والعدل، والملكية والعمل الجماعي، والابتكار والتطوير المستمر.

لكن صياغة هدف وقيم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لم تكن إلا البداية.

تقول فهيمة: "أطلقنا على هذه المبادرة الجديدة التي امتدت لكافة أنحاء الشركة اسم "الروبيكون الثقافي" لأنها ببساطة شكلت نقطة اللاعودة، فهي انطلاقة جديدة وضعنا فيها هدفنا وثقافتنا المطوريّن للجميع ونبدأ بالعمل عليها على الفور. ولكن بالطبع نحتاج إلى بعض الوقت حتى يتفهم كل فرد في الشركة ما يعنيه هذا التغيير وكيف بإمكانه أن يدعم الهدف الجديد والثقافة الجديدة."

وتابعت فهيمة: "قمنا بإعطاء الموظفين الأدوات اللازمة للتعبيرعن تطلعاتهم الخاصة وفهم كيفية ارتباطها بهدف الشركة."

"قد يكون إحساس الموظف الفردي بقيمة عمله وسعيه لتحقيق هدف طموح نابعاً من اعتزازه بالعمل في شركة توفر منتجاً مهماً جداً لتطوير مستقبل أكثر استدامة، أو من مهنة تمكّن الموظف من إعالة أطفاله. هناك أمور كثيرة تمنحنا ذلك الشعور ومهما كانت فلكل شخص غايةٌ ومهمةٌ مرتبطةٌ بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم."

واليوم، يعمل فريق من الموظفين عبر كافة أقسام شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على مجموعة من المبادرات لإرساء ثقافة الشركة الجديدة، بدءاً من التركيز على الصحة النفسية وصولاً إلى طرق جديدة لتقييم الأداء.

والأهم من ذلك، حين تعمل في شركة لديها أهداف واضحة ومحددة مع قيم أساسية مشتركة فإن ذلك يعني أن اتخاذ القرارات يتم من خلال هذا المنظور.

وأوضحت فهيمة: "وضعت لجنتنا التنفيذية مجموعة من التطلعات الطموحة والتي سنعمل على تحقيقها خلال العقود المقبلة لتحقيق هدفنا من أجل موظفينا ومساهمينا والمجتمعات التي نعمل فيها والعالم بأسره."

"كخطوة أولى، تم دمج هذه التطلعات الطموحة في مؤشرات الأداء الرئيسية لكل قسم خلال هذا العام."

وحين تتأمل فهيمة رحلتها خلال العام الماضي، تفخر بكل ما حققته شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: "لقد عمل العديد من الموظفين لفترة طويلة في الشركة ولذلك دلالة معينة ومميزة. فنحن موجود دوماً للعمل معاً ويدعم أحدنا الآخر بصدق. إنها بيئة عمل رائعة وجذابة وأحب عملي كثيراً لأنه منحني الفرصة للتواصل مع الناس وإضفاء لمسة وجانب جديد لما يقومون به."