التزامنا بالحياد المناخي بحلول العام 2050
تتفق الأوساط العلمية العالمية على ضرورة الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية لتجنب الآثار الأسوأ للتغير المناخي، ما يتطلب تحقيق الحياد المناخي وانبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم بحلول منتصف القرن الحالي. وفي هذا السياق، أعلنت دولة الإمارات عن مبادرة استراتيجية وطنية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول العام 2050، ونحن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ملتزمون بالمضي قدماً نحو تحقيق هذا الهدف.
يتميز الألمنيوم بقوته وصلابته وخفة وزنه وقابلية تشكيله وقدرته على نقل الكهرباء والحرارة، ما يجعله مادة مثالية للعديد من الصناعات مثل السيارات الكهربائية ومزارع الرياح وأنظمة النقل العامة والألواح الشمسية، والتي تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق الحياد المناخي من جهة وتحسين مستويات المعيشة من جهة أخرى.
من المتوقع أن يرتفع الطلب على الألمنيوم بنسبة 50% إلى 80% بحلول 2050 حسب المعهد الدولي للألمنيوم.
رغم مميزاته العديدة، فإن الألمنيوم يمثل أحد أكثر المعادن تسبباً في انبعاثات الكربون عند إنتاجه، حيث تشير التقديرات أن صناعة الألمنيوم العالمية مسؤولة عن 2% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الأنشطة البشرية.
تتباين كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للشركات العاملة في قطاع الألمنيوم بصورة كبيرة، لا سيما بسبب مصادرها المختلفة من الطاقة. وكانت كثافة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في العام 2022 أقل بنسبة 41% عن المتوسط العالمي لهذا القطاع، حيث تعتمد الشركة على إنتاج معظم الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي، وبلغ إجمالي انبعاثات النطاق 1 والنطاق 2 لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم 21.7 مليون طن في العام 2022.
ندرك في الشركة ضرورة أن يكون قطاع الألمنيوم جزءاً من الحل فيما يتعلق بالتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، ليس من خلال استخدام منتجاتنا فحسب، بل كذلك من حيث كيفية تصنيعها.
يتمثل التزام شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بتحقيق الحياد المناخي في عملياتنا وسلاسل التوريد بحلول 2050.
أعددنا خارطة طريق للوصول إلى هذا الهدف الجوهري، من خلال الاستعانة بمهندسين وتقنيين وخبراء اقتصاديين من داخل الشركة وخارجها.
تنفذ شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بالفعل استراتيجية طموحة تهدف إلى معالجة أكبر مصدر لانبعاثاتها، وهو توليد الكهرباء، حيث تعتزم الإعلان عن هدف أولي لخفض الانبعاثات الكربونية جريء ومتوافق مع المتطلبات المناخية وقابل للتحقيق.
ولكن هناك صعوبات رئيسية يجب علينا التعامل معها، ولا يمكن الاستهانة بأي منها.
لا تعتمد كل الحلول على شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وحدها، بل يجب علينا التعاون وعقد الشراكات مع الجهات الأخرى. كما تُعد خطط دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة لإزالة الكربون من توليد الكهرباء مهمة بالنسبة لنا من أجل تحقيق التزامنا بتحقيق الحياد المناخي، إضافة إلى تطوير تقنيات الهيدروجين "الأخضر".
يرتبط التزامنا بنطاقات الانبعاثات 1 و2 و3 وفقاً لبروتوكول غازات الاحتباس الحراري الذي وضعه معهد الموارد العالمية ومجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة.
يختص النطاق الأول بالانبعاثات المباشرة من عمليات الشركة، والنطاق الثاني بالانبعاثات الناتجة عن توليد الكهرباء والحرارة والبخار والتبريد، بينما يختص النطاق الثالث بالانبعاثات الناتجة من إنتاج البضائع والخدمات في سلسلة التوريد الخاصة بالشركة.
نفصح سنوياً ضمن تقرير الاستدامة عن مدى تقدمنا نحو تحقيق التزامنا بالوصول إلى تحقيق الحياد المناخي.