تنبيه: احذر من المواقع الاحتيالية وعمليات التصيد الاحتيالي. اعرف المزيد.

الاهتمام بصحتنا النفسية

ركزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم جهودها على تعزيز مستويات الصحة النفسية باعتبارها أحد أولويات الصحة والسلامة في مكان العمل، حتى قبل أن تحفز جائحة كوفيد-19

الاهتمام بصحتنا النفسية

ركزت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم جهودها على تعزيز مستويات الصحة النفسية باعتبارها أحد أولويات الصحة والسلامة في مكان العمل، حتى قبل أن تحفز جائحة كوفيد-19 الرأي العام حول تأثيرها على الصحة النفسية. ففي عام 2017، أطلقت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم برنامج معاونة الموظفين، والمعني بتقديم استشارات سرية ومشورات قانونية ومالية وخدمات التدخل في الأزمات لجميع الموظفين وعائلاتهم مجاناً.

ولم تدرك إليزابيث بريدل، المدير المساعد لقسم السلامة بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، مدى الحاجة الملحة لمنح الأولوية للصحة النفسية، إلى جانب الصحة البدنية والسلامة، إلا بعد ظهور فيروس كوفيد-19 في أوائل عام 2020.

قالت إليزابيث: "حين يتعرض شخص ما لإصابة جسدية أو مرض، فلا أحد يشكك في صحة مرضه، ولكن حين يعاني من مشاكل في الصحة النفسية لا يمكن ملاحظته وإدراكه على الفور من عينٍ غير مدربة، ولهذا السبب، غالباً ما يتعض هذا الشخص للتجاهل وعدم لفت النظر إلى حالته".

وأكلمت: "خلال العام الماضي، تكاثر الحديث عن الصحة النفسية. بالنسبة لي شخصياً، كنت أعرف ما يجب فعله تماماً عندما يتعلق الأمر بالاعتناء بصحة موظفينا الجسدية منذ بداية الأزمة، ولكن الجانب النفسي كان جديداً بالنسبة لي".

يؤثر ضعف الصحة النفسية سلبياً على السعادة والإنتاجية، ويمكن أن يؤثر على الصحة البدنية أيضاً، الأمر الذي يجعله تحدياً يؤثر على كل من الموظفين والنتائج النهائية لأداء الشركة.

من المؤكد أن إليزابيث تعد أكثر دراية بتطور نهج الصناعات الثقيلة فيما يتعلق بالصحة والسلامة في مكان العمل.

التحقت إليزابيث من جنوب أفريقيا بسلك المهندسين بقوات الدفاع في بلدها في عمر 17 عاماً فقط. وخلال سنوات خدمتها العشرة، تم تكليفها بإعداد ومراقبة الصحة والسلامة، والتي كانت تعد مفهوماً جديداً للجيش في ذلك الوقت.

تقول إليزابيث: "عندما تكون في الجيش فإن الإصابة تعد جزءاً من العمل. كانت التحقيقات التي نجريها جزءاً من الأحداث الأكبر، ولكن كان علينا العمل على بناء مبدأ جديد قائم على  منع الإصابات في مكان العمل. وأسهم عملنا مع كبرى الشركات لصياغة هذه السياسات و توسيع آفاقنا، وعندها أدركت بشكل قاطع بأنه من غير المفترض وقوع حوادث في مكان العمل، ومن مسؤوليتنا حماية الموظفين والعاملين جميعاً".

وبعد خدمتها العسكرية، التحقت إليزابيث ببرنامج تدريب في إدارة السلامة قبل وصولها إلى الإمارات في العام 2006، وذلك للانضمام إلى فريق السلامة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. وعلى مدار الخمسة عشر عاماً التالية، واصلت هي وفريقها معاً الإشراف على كل شيء من عمليات التدقيق التنظيمية إلى البروتوكولات والمبادرات المهنية العديدة والتي تشمل اليوم مشروع الصحة النفسية.

ومع انتشار جائحة كوفيد-19، كانت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم قد بدأت بالفعل في التخطيط لطرح برامج صحية أكثر شمولية في مكان العمل. وأدت الجائحة إلى تسريع هذه الخطط حيث طُلب من معظم موظفي المكاتب على الفور الانتقال إلى العمل من المنزل، وتم إعادة تنظيم الموظفين التشغيليين في نوبات جديدة، ونقل سكن العديد من الموظفين المقيمين لأماكن إقامة جديدة تابعة للشركة مما سمح بتنفيذ سياسات التباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير الوقاية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات.

وعلى الرغم من ضرورة هذه الإجراءات، إلا أنها انطوت على بعض القيود، وتطلبت الكثير من التضحيات الشخصية، لا سيما من بعض الموظفين الأساسيين الذين استمروا في العمل والعيش في مواقع الشركة.

تقول إليزابيث وهي تتذكر الأيام الأولى للجائحة: "أعتقد أننا جميعاً بدأنا الشعور بحجم هذا التحدي وثقله علينا. لم يستطع الناس الخروج، ولا يمكنهم رؤية أصدقائهم وزملائهم شخصياً. وبالنسبة للكثيرين منّا، الذين اعتادوا العمل في مواقع الشركة والتنقل بين محطاتها، شعرنا بأننا محاصرون بالتواجد في المنزل وقد أثر ذلك علينا كثيراً".

وأضافت: "شددنا على أهمية توفير مختلف الأنشطة الترفيهية لا سيما لموظفينا الذين يعيشون ويعملون في الموقع، وسارعنا في إعادة بناء منطقة الحديقة ليتمكن الموظفون من زرع البذور ورعايتها في مساحة خارجية تساعدهم على الاستمتاع بأوقات فراغهم. ولدينا أيضاً منطقة لصيد الأسماك وصالة ألعاب رياضية وحوض سباحة، إلى جانب العديد من المرافق الأخرى. ونقوم الآن بتجهيز مضمار للجري حول الأشجار في منطقتنا السكنية، فالصحة النفسية كما نعلم ترتبط بشكل وثيق بالصحة الجسدية".

ومع استمرار الجائحة، وسّعت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم برنامجها الخاص بالصحة النفسية إلى ما هو أبعد من هذه التدابير. وبدءاً من شهر أكتوبر 2020، أطلقت إليزابيث وفريقها حملة لإشراك جميع الموظفين في مواضيع متعددة كل شهر ذات صلة بالمشاعر الإيجابية التي تعزز الصحة النفسية وتتوافق مع أهداف وقيم شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.

وشملت تلك المواضيع التي أطلقتها إليزابيث وفريقها حتى الآن: الصحة النفسية، والامتنان والتقدير ، واللطف ، والصداقة. وهناك العديد من الموضوعات على أجندة البرنامج، حيث يتناول موضوع هذا الشهر "العقلية الإيجابية"، ومستقبلاً موضوع حول "الرفاهية المالية".

وتكمل إليزابيث: "أحد الأهداف الرئيسية لوضع  مواضيع متعددة بشكل شهري هو زيادة الوعي بالصحة النفسية وتعزيز قدرة الناس على التعامل والتصرف معها بشكل صحيح. عندما نشعر بألم في ذراعنا أو نؤذي أنفسنا نذهب إلى الطبيب، ولكن ماذا يحدث عندما لا نكون على ما يرام نفسياً؟ الكثير منا لا يعرف كيفية التصرف. ولكن عندما يكتشف الكثير منّا أن الأمر مألوفٌ وأننا جميعاً نشارك هذا الشعور، فمن شأن هذه البرامج أن تساعد في كسر تلك الحواجز التي تمنعنا من التعامل مع هذه المشاعر".

إضافةً إلى ذلك، تم تدريب مجموعة من المسعفين الأوليين للصحة النفسية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من بينهم كبار المسؤولين في مختلف الأقسام، كأحد الأدوات الداعمة التي يمكن للزملاء الوصول إليهم بسهولة حين يشعرون بحاجتهم لذلك.

وأردفت إليزابيث: "من المهم أن يفهم الجميع ما تعنيه الصحة النفسية ومن يمكنه المساعدة إذا حدث خطأ ما. إذا نظرت إلى فهمي الخاص وكيف تطوّر ذلك، لم أكن أعرف ما يعنيه القلق والاكتئاب والتوتر في مكان العمل. كنت دائما أتعامل معه كعمل، نذهب إلى العمل، تفعل المطلوب منك، ثم تعود إلى المنزل".

ومع ذلك، وبصفتها امرأة، تدرك إليزابيث أن التنشئة الاجتماعية تخفف عليها صعوبة الانفتاح على ذلك أكثر من بعض زملائها الذكور.

وتقول: "أشعر أنه أسهل على النساء الانفتاح، فنحن نبكي إذا أردنا ذلك ونضحك إذا أردنا ذلك. ولكن غالبية القوى العاملة لدينا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من فئة الرجال، وهم أقل ميلاً اجتماعياً للتحدث عن مشاعرهم، ولهذا السبب قمنا بترتيب جلسات خاصة تلبي احتياجاتهم وميولهم، وخلق مساحات آمنة حيث يمكنهم التحدث بحرية والانفتاح حول الصحة النفسية دون انتقادهم".

وكانت النتائج مشجعة للغاية، حيث شارك أكثر من 4,985 موظفاً في أكثر من 42 جلسة عبر الإنترنت حتى الآن.

وتخطط شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لمواصلة هذا النجاح وتشجيع موظفيها هذا العام من خلال التدريب ورفع الوعي لتخطي الوصم المحيط بالصحة النفسية في مكان العمل. وسيشهد العام المقبل دافعاً لزيادة تقنين نهج وقياس الصحة النفسية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ما يجعلها من الشركات الرائدة التي ترسي معياراً جديداً لأقرانها في صناعة الألمنيوم.

وتتوقع إليزابيث أن التحدي التالي للجائحة من الناحية النفسية سيكون الشعور بالإنهاك من جراء مختلف الإجراءات والظروف التي مر بها الجميع خلال الجائحة، وتقول: "إنه فعلاً أمر صعب. لقد رأينا أشخاصاً يصابون بفيروس كورونا ، فقد البعض منا أصدقاءهم أو أحد أفراد أسرتهم. وشخصياً أشعر بأننا في حاجةٍ إلى استثمار المزيد من الوقت والجهد مع عائلتنا، لأن هذا ما سيجعلنا سعداء في النهاية".

تعرف على المزيد

إلهام من جمال الطبيعة

كيف حركت السلاحف العملاقة والمناظر الطبيعية للجزيرة الجبلية شغف عبدالله كرمستجي بالبيئة والاستدامة وإمكانات الثورة الصناعية الرابعة

اقرأ المزيد

التقدم إلى المرحلة التالية

جاوزت المشرفة على عمليات تحميل القطارات مأساةَ وفاة زوجها، وأصبحت أول امرأة تعمل في عمليات التعدين في شركة غينيا ألومينا كوربوريشن، المتخصصة في تعدين البوكسيت، والتابعة للإمارات العالمية للألمنيوم.

اقرأ المزيد

ماهو المستقبل بالنسبة لي؟

تعرفوا على عبدالرحيم العوضي، مهندس في قسم التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم. يلعب عبدالرحيم دوراً رئيسياً في تنفيذ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملياتنا من أجل تعزيز تنافسية الشركة ودعم جهودنا في ابتكار مستقبل صناعة الألمنيوم. شاهدوا قصة عبدالرحيم الملهمة وتعرفوا على رؤيته الفريدة للمستقبل.

اقرأ المزيد