قوة الأفكار
حتى يومنا هذا وبعد مضي أربعين عاماً، ساهم موظفو شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بأكثر من نصف مليون فكرة منذ بداية إطلاق برنامج اقتراحات الموظفين في العام 1981، إلا أنّ اقتراحاً معيناً سيخلد في ذاكرة كالاشور راجوناتان.
اقرأ المزيدتعمل مريم الحفار وألكسندرا روباك على ضمان تطبيق قيم النزاهة والإنصاف في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم
احتفالاً بيوم المرأة العالمي، كشفت محاميتا قسم الشؤون القانونية والأخلاقيات ونزاهة الأعمال عن العوامل التي تدعم علاقتهما القوية.
عند سؤال مريم الحفار، مستشارة الأخلاقيات ونزاهة الأعمال في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وألكسندرا روباك، المستشارة العامة للمؤسسة المسؤولة عن الامتثال، عن سبب قوة العلاقة بينهما على المستوى المهني، أجابت كلتاهما بنفس الإجابة: الثقة.
مريم مواطنة إماراتية وبدأت عملها في قسم الشؤون القانونية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في صيف 2014، أما ألكسندرا فهي بريطانية من أصل نرويجي انضمت إلى الشركة في نفس الوقت تقريباً. وتتعاون كلتا السيدتين بشكل كبير في قسم الشؤون القانونية والأخلاقيات ونزاهة الأعمال.
وقد عملتا معاً على العديد من المشاريع الرئيسية، منها إنشاء برنامج الأخلاقيات ونزاهة الأعمال في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وتقديم مدونة أخلاقيات العمل الجديدة العام الماضي. ويعكس عمل هاتين السيدتين قيم النزاهة والإنصاف التي تتمتع بها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، كما يتضح ذلك في شعورهما تجاه إحداهما الأخرى.
وعن ذلك قالت مريم: "أعتقد أننا نجحنا في مشاركة أفكارنا ومشاعرنا بشكل واضح، مما ساعدنا على بناء علاقتنا على أساس من الثقة والشفافية، وهذا مهم للغاية".
وأضافت ألكسندرا: "أتفق مع مريم، فقد بنينا ثقة كبيرة على مدى سنوات طويلة، حيث عملنا كفريق واحد، وحفزت إحدانا الأخرى على تطوير أفكار جديدة على مستوى أخلاقيات العمل والامتثال وتبادل الآراء واختبار صحة أفكارنا".
وأشارت ألكسندرا إلى أن أول "إصدار" لبرنامج الأخلاقيات ونزاهة الأعمال كانت مدونة القواعد السلوكية في العام 2015، ثم تم تحديثها وإصدار نسخة جديدة أفضل في نهاية العام الماضي تسمى "مدونة أخلاقيات العمل".
وتابعت ألكسندرا بقولها: "هذه المدونة هي أساس برنامجنا لأنها تحدد المعايير التي تسعى الشركة للامتثال بها، وتتوقع من موظفيها الوفاء بها. وتشرح هذه المدونة سبب أهمية السلوكيات الأخلاقية لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ولماذا يجب على جميع العاملين في الشركة الامتثال بهذه المعايير".
بدأت مريم، التي تعيش في دبي، العمل في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم كمتدربة إدارية في العام 2009. ووصفت مدونة الأخلاقيات بأنها "دليل إرشادي والتزام بالامتثال لقيمنا التي تشمل النزاهة والإنصاف".
وترى السيدتان أن الامتثال بهذه المدونة يمنح الجميع الثقة للعمل في بيئة تمكّنهم من اتخاذ القرارات التي يفخرون بها ويدافعون عنها.
وقالت ألكسندرا: "ترغب الغالبية العظمى من الناس في فعل الصواب بالطبع، ولكن الركيزة الأساسية لمدونة أخلاقيات العمل ومدونة السلوكيات، تتمثل في تحويل تلك النوايا الحسنة والعبارات المكتوبة إلى أفعال حقيقية وعملية، بحيث يفعل الناس الصواب كل يوم. غير أن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، فهي عملية مستمرة ترتبط بالممارسة والتوعية والتأكد من شعور الناس بالأمان والاستماع إليهم عندما يطرحون أسئلتهم أو مخاوفهم، وهكذا نكون على الطريق الصحيح".
تتطلع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى أن تصبح مؤسسة تعتمد على المواهب، وتسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال دعم التنوع في مكان العمل. ويتجلى منهج التنوع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في فريق الأخلاقيات ونزاهة الأعمال المكون من أربع نساء ورجل واحد.
حصلت ألكسندرا على درجة علمية في السياسة من جامعة يورك في شمال إنجلترا وعملت محامية في المملكة المتحدة وعدة دول مختلفة، ولكنها أشارت إلى أنه لم يتم التخطيط لهيكل القسم بطريقة متعمدة، مما ساعد في تصميم البنية بمرور الوقت بشكل عفوي ومن دون الكثير من التفكير أو الجهد. ويمثل ذلك تغييراً جيداً، لا سيما في مجال يهيمن عليه الرجال بشكل تقليدي مثل المحاماة.
وأضافت: "أعتقد أن وجود القدوة والنماذج التي يُحتذى بها أمر مهم للغاية. أتذكر عندما كنت محامية في بداية حياتي المهنية، شاركت كثيراً في اجتماعات أو مؤتمرات كبيرة حيث اكتسى الحضور رجالّ ذوي شعر رمادي وحُلات رمادية، ما جعلني أشعر بوحدة كبيرة".
واستكملت حديثها فقالت: "يوجد الآن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم نساء يقمن بوظائف كبيرة في مناصب مهمة في جميع أنحاء الشركة، وهذا أمر واضح وملهم للغاية لأي موظف جديد ينضم إلى الشركة، حيث يرسل رسالة مفادها: "إن العمل الدؤوب يحصد ثماره دائماً".
أما مريم، فهي حاصلة على بكالوريوس القانون والاقتصاد من جامعة الجزيرة وتحمل رخصة مزاولة المحاماة من دولة الإمارات العربية المتحدة، كما كانت مستشارة الامتثال في مجموعة أدنوك في أبوظبي خلال الفترة من 2019 إلى 2022 قبل أن تلتحق بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم في منصبها الحالي. وقد أشارت إلى أن قسم الشؤون القانونية والأخلاقيات ونزاهة الأعمال يؤدي عمله بشكل جيد كفريق واحد.
وعلّقت قائلة: "لا يتعلق الأمر بنوع الجنس، فالاحترام يأتي أولاً، ودائماً ما نسعى لتطبيق الاحترام أينما كنا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم".
وفي حديثها في يوم المرأة العالمي في 8 مارس، قالت مريم: "بالنسبة لي، يعتبر دعم العائلة أحد عناصر التطور المهمة على المستوى الشخصي والوظيفي، ويمثل والدي أحد أكبر الداعمين لي طوال حياتي".
وأضافت ألكسندرا، وهي أم ترعى طفلتين منذ وفاة زوجها في العام 2016، وتستمتع بالرياضة والسفر في أوقات فراغها: "أعتقد أن كل يوم يعد يوم المرأة العالمي، حيث يحقق عدد متزايد من النساء الرائعات إنجازات استثنائية في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم يومياً، ما يدعونا للاحتفال بهن. ولا يوجد سبب يمنع الفتاة الصغيرة اليوم من الحلم بأن تصبح محامية أو مهندسة أو رئيسة تنفيذية، فكل شيء ممكن".