الريادة أولاً للمرأة الإماراتية
لبنى قاسم هي أول مهندسة خريجة في قسم خطوط الإنتاج في عمليات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم وأول امرأة تعمل في نوبات عمل في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي
اقرأ المزيدتتطلع هلا الهاشمي إلى تعزيز دور مجلس شباب الامارات العالمية للألمنيوم على المستوى العالمي بعد اللقاء المهم مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي تناول إعداد قادة المستقبل وتمكينهم من المشاركة في تعزيز نهضة الدولة
تحمل شاشة هاتف هلا الهاشمي صورتها وهي تقف بفخر إلى جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
والتُقطت الصورة في قصر البحر بأبوظبي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشباب في أغسطس الماضي، وتعتبر الهاشمي أن هذه الصورة من أغلى مقتنياتها.
وقالت هلا مبتسمةً: "كان لقاءً رائعاً". وأضافت: "أشعر بالفخر كلما تذكرت لقائي بصاحب السمو وسأحتفظ بهذه الذكرى في قلبي ما حييت".
وتمت دعوة هلا، التي انضمت إلى الإمارات العالمية للألمنيوم قبل ستة أعوام وأصبحت أول امرأة إماراتية تحقق شهادة البكالوريوس في العلوم بتخصص الأنظمة والهندسة الصناعية من جامعة خليفة، إلى قصر البحر باعتبارها رئيسة مجلس شباب شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
واستمعت هلا إلى الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ محمد أمام الشباب في مجلس قصر البحر، حيث تركت كلمته أثراً كبيراً علها.
عبرت هلا قائلة: "كانت كلمة سموه ملهمة للغاية حيث أكد على دورنا في بناء المستقبل لمواصلة مسيرة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضافت: "تحدث سموه عن أهمية التعليم ودور العمل الجماعي في تحقيق أهدافنا".
وقالت هلا إن مجلس شباب الشركة "يهدف إلى توفير منصة لتعزيز القدرات الابتكارية للشباب وتمكينهم من المساهمة في بناء مستقبل مزدهر للدولة. ويسهم مجلس الشباب في تحقيق رؤية الإمارات العالمية للألمنيوم والتي تركز على تحويل الشركة إلى مؤسسة رائدة تعتمد على المواهب".
وبرزت موهبة هلا في التمثيل والخطابة منذ صغرها حيث تم عرض صورتها على صفحة كاملة في صحيفة الاتحاد عندما كانت في الثامنة من عمرها. كما حققت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للطلاب المتميزين عندما كانت في المدرسة الابتدائية.
وفي عام 2022، تولت هالة قيادة مجلس شباب الإمارات العالمية للألمنيوم والذي يضم 14 عضواً.
وتابعت هلا حديثها قائلة: "أقول دائماً لأعضاء مجلس الشباب - إذا كانت لديكم فكرة ما، اعملوا على تحقيقها. لدينا قادة و مدراء تنفيذيين يهتمون بآرائنا وأفكارنا وهم مستعدون لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ مقترحاتنا".
وأطلقت الحكومة الاتحادية في دولة الإمارات مجالس الشباب كفكرة رائدة في عام 2016 لتحقيق رؤية قيادة الدولة التي تهدف إلى تمكين الشباب الإماراتيين من المساهمة في الجهود العالمية في مختلف جوانب المجتمع. وتم تأسيس مجلس شباب الإمارات العالمية للألمنيوم في عام 2018، حيث قالت هلا إنها تشعر بالفخر في عملها في شركة تسهم في تنفيذ استراتيجية دولة الإمارات لتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم.
و أضافت: "أخبرت الرئيس التنفيذي في شركتنا أنني أشعر بالامتنان لعملي في شركة تمتلك رؤية حكيمة مثل الإمارات العالمية للألمنيوم. كما أثق بالرئيس التنفيذي الذي خصص ساعة من الوقت للقاء رئيس مجلس الشباب والتأكد من أننا نعمل يداً واحدة على تحقيق تطلعات الشركة ويسعدني أن أكون جزءاً من هذه الشركة".
و وضحت هلا إن مجلس شباب الإمارات العالمية للألمنيوم يركز على ثلاثة أولويات وتشمل التنمية والمشاركة والتمكين.
وقالت: "نلتقي بشكل منتظم حيث نركز على تنمية قدرات الشباب وتمكينهم من المشاركة الفعالة". وأضافت: "تشمل أنشطتنا حلقات النقاش الداخلية الصغيرة والأحداث الخارجية الكبيرة مثل جناح مبادرة "اصنع في الإمارات" في منتدى الشباب بمعرض إكسبو 2020 في دبي، حيث تسهم أنشطتنا في تحقيق أهدافنا".
وأدت هلا دوراً كبيراً في تنظيم فعاليات المجلس مثل "منتدى الشباب في الصناعة والتكنولوجيا" الأول. حيث شارك في المنتدى أعضاء مجالس الشباب من مختلف المؤسسات الصناعية والتكنولوجية للمساهمة في تنفيذ "مشروع 300 مليار" و"مئوية الإمارات 2071" من أجل بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وبفضل قيادتها مجلس الشباب في واحدة من أكبر الشركات في الدولة تلتقي هلا بأصحاب القرار في الجهات المحلية مثل سعادة شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، والتي كانت حتى وقت قريب أصغر وزيرة في العالم، حيث شعرت هالة بالذهول عندما سمعت الوزيرة تقول في كلمتها عن الشباب والتغير المناخي أن حوالي 50% من سكان الإمارات تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاماً.
وقالت هلا: "إذا كان لديك أمة فتية، يجب تعزيز دور الشباب في مختلف جوانب صنع القرار من خلال تنمية قدرات الشباب الإماراتيين وإعدادهم ليصبحوا قادة مبتكرين يسهمون في تحقيق التغيير. وقد شاهد جيلنا كيف حقق الجيل السابق تحولات كبيرة في الدولة لا مثيل لها في تاريخ العالم. ولذلك يجب علينا مواصلة مسيرة البناء بالاعتماد على الإرث العريق الذي تركوه لنا".
وعند سؤالها عن طموحاتها في المجلس خلال فترة رئاستها التي تبلغ ثلاثة أعوام، قالت إن لديها "طموحاً كبيراً".
وأضافت قائلة: "أطمح إلى تعزيز دور المجلس على المستوى العالمي، إذ نمتلك العديد من المواهب الكبيرة والأشخاص المميزين. كما يمتلك شبابنا الشغف والإرادة للمساهمة في مسيرة التطور العالمية وأعتقد أنني قادرة على إطلاق قدراتنا لبناء مستقبل مزدهر باعتباري رئيساً للمجلس".